22-07-2014
مدرسة جديدة للبنات بوادي السيل بتقنية المباني الخضراء
<p>أكد سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعمل ضمن خطتها الإنشائية لتطوير المباني الأكاديمية التي تواكب الطلب المستمر لإنشاء العديد من المدارس في مختلف مناطق المملكة حسب الخطط والأولويات ووفق النظم الاكاديمية الحديثة والاشتراطات والمواصفات العالمية من أجل توفير المزيد من الخدمات التعليمية في مختلف المحافظات، وبهدف توفير المقعد الدراسي لجميع الطلبة وتقريب الخدمات التعليمية من مناطق سكنهم، حيث قامت في هذا الخصوص وبالتعاون مع وزارة الأشغال بالبدء في إنشاء مدرسة ابتدائية إعدادية للبنات في منطقة وادي السيل بالمحافظة الجنوبية، وقد خصصت الوزارة مساحة أرض لانشاء المدرسة تبلغ 28.673 متراً مربعاً وميزانية تقدر بـ 3.759.499 دينار، وبتصميم وإشراف وزارة الأشغال التي راعت في تصميم المدرسة أن تتناسب مع المتطلبات الحديثة لوزارة التربية والتعليم في ما يتعلق بتصميم نموذج جديد من المدارس تواكب التطور التعليمي المستمر في المملكة وتوفر بيئة مريحة وممتعة في التعليم.<br />
<br />
وأضاف سعادة وزير التربية والتعليم أن هذه المدرسة تتكون من مبنى من أربعة طوابق يتضمن 33 فصلاً دراسياً بواقع 20 فصلاً للمرحلة الابتدائية و13 فصلاً للمرحلة الإعدادية، بطاقة استيعابية تقدر بحوالي ألف طالبة، وستشتمل المدرسة على مختبرات متعددة الأغراض لمختلف مواد العلوم والكمبيوتر والعلوم المنزلية والمكتبة وما يتصل بها من مكاتب للهيئة التعليمية والإدارية ومرافق خدمية تتضمن دورات للمياه ومخازن ، كما وتتوافر في الفصول جميع الوسائل التعليمية الحديثة ، بالإضافة الى انشاء صالة رياضية تبلغ مساحتها 900 متر مربع، إلى جانب مرافق المدرسة الأخرى مثل الكافتيريا وملاعب خارجية لكرة القدم واليد والسلة قريبة منها لإمكان استخدام مرافقها الرياضية بأعلى كفاءة في خدمة الطلبة صباحاً والمقيمين مساءاً حيث ستفتح أبواب الصالة لتحقيق الاستفادة القصوى منها لضمان الشراكة المجتمعية والتربوية.<br />
<br />
وفي هذا السياق، صرحت المهندسة منى جاسم المطوع الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة بوزارة الأشغال أن نسبة الانجاز في أعمال الأساسات للمبنى الرئيسي للمدرسة بلغت 60%، كما تم الانتهاء من إنشاء المحطة الفرعية للكهرباء وتنفيذ ما نسبته 50% من الأعمال بالنسبة الى المدخل الرئيسي وغرفة الحارس وغرفة خزانات المياه، حيث بلغت نسبة الانجاز الكلي للمشروع 17%.<br />
<br />
وأضافت المطوع أن تصميم المدرسة يتميز بالحداثة ويلبي متطلبات وزارة التربية والتعليم، حيث تعتبر أول مدرسة تتخذ نسق المباني الخضراء يتم من خلالها تطبيق أفضل الممارسات والخطوات العملية للبناء المستدام، فقد تم الأخذ بعين الاعتبار في تصميم مبنى المدرسة متطلبات ومواصفات الاستدامة والمباني الخضراء وتطبيق سياسة ترشيد استهلاك الطاقة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، كاستخدام كافة أساليب العزل الحراري للأسطح والجدران والزجاج العازل للحرارة، مما يخفض من تكاليف استهلاك الكهرباء والذي يمثل نظام التكييف الجزء الأكبر فيها، علاوة على ذلك فإن من ميزات الزجاج المزدوج التقليل من مستوى الضوضاء داخل المدرسة.<br />
<br />
وأشارت المهندسة المطوع إلى أنه سيتم تركيب مصابيح الانارة الموفرة للطاقة واستخدام نظام للتحكم في الإنارة، حيث تُطفأ الأضواء تلقائياً في حال خلو المكان، كما ينخفض مستوى الإضاءة بحسب مستوى ضوء النهار، وتُشعل جميع الأضواء الخارجية بمجرد دخول المساء وتطفأ بحلول ضوء النهار، ولعلّ من أهم مزايا تصميم المدرسة كونه يسمح للاضاءه الطبيعية بدخول المبنى بأكبر نسبة لغرض التوفير في استهلاك الكهرباء، كما سيتم تركيب صنابير المياه ذات خاصية الاستشعار، إلى جانب استخدام السخانات التي تعمل بالطاقة الشمسية والمواد الصديقة للبيئة في جميع أنظمة الخدمات الميكانيكية وأهمها نظام التكييف المركزي، مما يتيح توفير بيئة مريحة وخفض كبير في استهلاك الطاقة والمحافظة عليها وسهولة صيانتها. أما فيما يتعلق بتوفير بيئة داخلية صحية في المدرسة، فقد تمّ عزل جميع الصفوف والممرات والقاعات صوتياً عبر استخدام أرضيات الفينيل والأسقف المعزولة صوتياً للتخفيف من الضوضاء وتوفير بيئة داخلية هادئة ومريحة تساعد الطالبات على التركيز والاستيعاب أثناء عملية التدريس. إلى جانب ذلك، فإن كل المواد التي تمّ استخدامها في بناء المدرسة قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%. كما تم استخدام الدهانات ذات المركبات العضوية المتطايرة المنخفضة والمضادة للكربون لصباغة الجدران الداخلية والخارجية، وتمّ أيضاً اعتماد نظام تسخين المياه بالطاقة الشمسية وهي واحدة من مصادر الطاقة المتجددة. <br />
<br />
كما روعي في التصميم توفير كل التسهيلات لتنقل وحركة الطالبات أو الموظفات من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تخصيص مواقف للسيارات لذوي الاحتياجات الخاصة بالقرب من المداخل الرئيسية للمدرسة، وتوفير المنحدرات عند كافة مداخل المدرسة، بالإضافة إلى استخدام أرضيات الفينيل المانعة للانزلاق في كل الغرف والممرات وفي السلالم والعتبات، وتوفير 4 مصاعد بالقرب من المداخل مهيئة لضمان سهولة تنقل ذوي الاحتياجات الخاصة عبر الطوابق، وتوفير دورات مياه ذات حجم يتناسب مع احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة.<br />
<br />
وأشارت الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة إلى أن موقع المدرسة يتميز بوجود عدة منافذ له من خلال الشوارع الرئيسية المتصلة بها والتي تؤدي إلى طريق داخلي تم العمل على تصميمه بالتنسيق مع إدارة تخطيط وتصميم الطرق بوزارة الاشغال وتوفير مواقف للسيارات ومحطة للباصات ومحطة انتظار الطالبات.<br />
<br /></p>