<p>اجتمع سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم مع الدكتورة مانتسيتسا ماروبي مديرة مكتب التربية الدولي في جنيف التابع لمنظمة اليونسكو، بحضور عدد من الخبراء في المكتب، حيث بحث معها سبل استكمال التعاون بين المكتب والوزارة في مجالي تطوير المناهج والتدريب. <br /> واستكمالاً لمذكرتي التفاهم الموقعتين في عامي 2012م و2014م بين الوزارة والمكتب، قام الوزير ومديرة المكتب بالتوقيع على المذكرة التكميلية بشأن التعاون في مجال تطوير مناهج التربية للمواطنة وحقوق الانسان وتدريب المختصين في هذا المجال، وذلك في ضوء ما تحقق من نتائج إيجابية في المرحلة السابقة من التعاون، خاصة في تنفيذ مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الانسان، بعد تعميمه على المرحلة الإعدادية والابتدائية الإعدادية، وما حققه من نجاح ملموس. <br /> وأشار الوزير إلى أهمية هذه المذكرة التكميلية بالنسبة لدعم جهود الوزارة التطويرية وتعزيزها بالخبرات الدولية في التقويم الخارجي والتدريب والاستشارة، مؤكداً بأن التقويم الخارجي بات مهماً للمرحلة الأولى من تطبيق مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الانسان، المنفذ حاليا في المرحلتين الإعدادية والابتدائية الإعدادية، وذلك تمهيداً لتطبيقه تجريبياً في المرحلة الثانوية بدءاً من العام الدراسي المقبل ان شاء الله، إضافة إلى تقديم الاستشارة في مجال تطوير مناهج المواطنة وحقوق الانسان الموجهة لطلبة المرحلة الثانوية والثانوية الصناعية، والمساهمة في تدريب عدد من المختصين في الوزارة ليسهموا في تنفيذ المرحلة الثانية من هذا المشروع الهام، وكذلك تقديم الاستشارة لمشروع جامعة الهداية، على صعيد البرامج والتخصصات الأكاديمية الجديدة والمتطورة التي من المؤمل أن تقدمها هذه الجامعة في مرحلة التأسيس، أو على صعيد التنسيق مع الجامعات العالمية الكبرى، لاستضافة عدد من البرامج النادرة، مشيراً إلى أن مرحلة التوقيع سوف تعقبها الإجراءات التفصيلية والجدول الزمني اللازمين للتنفيذ. <br /> ومن جانبها أكدت الدكتورة ماروبي مديرة المكتب بأن هذه المذكرة التكميلية تأتي ضمن الإطار العام للتعاون بين الطرفين، وامتداداً لما ورد في المذكرتين السابقتين، حيث يستمر المكتب في تقديم المساعدة الفنيّة والاستشارية في مجالات اهتمام محددة، مشيدةً بمستوى هذا التعاون المتميز بين الطرفين، خاصةً في مجال تعزيز المواطنة وحقوق الإنسان وقيم التعايش وثقافة السلام، ليس على الصعيد النظري فحسب، بل على المستوى التطبيقي داخل المدارس. <br /> وأكدت الدكتورة ماروبي بأن سعي البحرين للتعاون مع مكتب التربية الدولي، لا يأتي فقط ضمن أطر التعاون الفني المعتاد بين الطرفين، بل يندرج أيضاً في صلب رؤية المكتب الدولي، خاصة في مجال التربية على المواطنة وحقوق الانسان وثقافة السلام، مشيرةً إلى أن هذه المذكرة التكميلية قد جاءت بعد نجاح البحرين في وضع الأسس الضرورية لمناهج وأنشطة التربية للمواطنة وحقوق الانسان، حيث يفتخر مكتب التربية الدولي بالمشاركة في تقييم ودعم هذا المشروع الذي يعتبر تجربةً ناجحة وفريدة من نوعها في العالم العربي، خاصةً فيما تقدمه للمجتمع المدرسي من قيم تعزز التنوع والتعايش عملياً من خلال أنشطة تربوية تسهم في بناء المواطنة. <br /> وفي سياق متصل عبّرت مديرة المكتب عن إعجابها بمشروع إنشاء جامعة الهداية ورؤيته المتقدمة عالمياً، خاصةً أن هذه الجامعة تسعى إلى أن تكون جامعة ذكية للمستقبل، تتقاطع فيها الطموحات التنموية واحتياجات سوق العمل والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وذلك من خلال طرح عدد من التخصصات الواعدة، مثل النانو تكنولوجي، والذكاء الاصطناعي واللوجستيات، والطاقات المتجددة، مؤكدةً أنها سوف تكون بالفعل جامعة للمستقبل. <br /></p><br/>